الخميس، 10 سبتمبر 2009

الفاشل في نظري





الفاشل في نظري



من المصطلحات المتداولة على ألسننا "فشل " , " فاشل " .
وهي بجميع صيغها في الماضي كانت أم الحاضر تؤذي لمعنى واحد فإن سألت أي شخص عادي عن معنى كلمة فاشل فسيأتيك بمصدر الاسم " مشتقات " في صيغة الماضي ويعرفه بأنه : الشخص كثير الفشل والإخفاق في أعماله .
قد يكون مصطلح الإخفاق كلمة واصلة للمعنى وقد تفي به ولكن ليس بالصورة الواضحة .





من هو الفاشل؟
إن الفاشل قد يرسم لنفسه أهداف وأحلام وطرق تؤذي في ظاهرها إلى النجاح , لكن الفاشلون على الرغم من امتلاك بعضهم للمواهب إلا أنهم يقومون بتمزيق مواهبهم وأعمالهم ووضعها على هوامش الصفحات والمكاتب بذريعة أنها لم تصل للمستوى المطلوب.












فمثلا الشاعر يكتب أبياته ويكملها لكنه سرعان ما ينتهي منها يمزقها على أنها لم تصل للمستوى المطلوب وإنها لم تفي بالمعني الداخلي لذاته ولم يتمكن القارئ من فهم رسالته , وكأنه يبرر استسلامه للفشل !!




مثال آخر : أن شخص يملك سيارة ويريد أن يتجه نحو هدفه " احد المجمعات الواقعة في المدن المجاورة ", ويكون اتجاه هدفه نحو الشمال وهو يعلم أن هذا الطريق هو الأقصر والأقل تكلفه للوقود , إلا أنه يغير طريق سيره إلى الجنوب بحجة انه يؤذي لنفس الهدف , غير أن ذلك يؤذي لهدر الوقت والوقود !
إذاً الفاشل على رغم وجود القدرات والمواهب والمستلزمات التي تؤذي للهدف وعلى رغم وجود الهدف إلا انه لا يحدد الأساسيات والمهارات التي تصل للهدف في وقت اقل وبدون جهد , وإلا سنقول " جميع الطرق تؤذي إلى روما " ...

نستنتج من ذلك أن الفشل طريق هدام إلى الجهود والوقت والأشياء المتوافرة .
على عكس النجاح فإنه يكلف وقت اقل وجهد اقل لان الأهداف والخطط والمستلزمات تكون واضحة أمام صاحبها.




هل من المعقول أن احدنا يريد لنفسه الفشل ؟

في الواقع الإنسان هو سيد مصيره وهو من يصنع مستقبله , فإذا نجح فهو الذي يفعل ذلك , وإن فشل فهو من يتحمل المسؤولية , ولا دخل للمصادفات في نجاح الفرد أو فشله.
فالبعض يعتقد أن القدر هو من يسخر منه ويرميه في المتاعب إلا أن الله خلق الإنسان ميسر وليس بمعسر أي انه هو الذي يختار طريقه .
فكل الفاشلين أرادوا الفشل وقد حققوا ما أرادوا ولكنهم أرادوا ذلك في عقلهم الباطن على الرغم أنهم تظاهروا بأنهم يريدون النجاح في عقلهم الظاهر.
فالفشل حالة نفسية لها نشاط هدام حتى بجلب الفشل , فمن تستبده هذه الحالة يتراءى له أن العمل غير نافع فيستسلم لفشله ولا يعود لتكرار المحاولة بذريعة إنها ستفشل مجدداً .





العوامل التي تؤذي للفشل .
قد سلف وذكرت أن الفشل حالة نفسية قد تكون بسبب عوامل ذاتية وأخرى بشرية أي من آراء الآخرين إلى أن السبب الرئيسي يعود لذات الشخص , فالناجح حينما يتلقى رسائل سلبية عن ذاته من الآخرين سواء كانت كاذبة أم صادقة فهو يحاول ترميمها و تعديلها لأن إرادة النجاح مزروعة في كيانه على عكس الفاشل.
إذا نستطيع تلخيصها في نقاط وهي :

1. عدم وضوح الخطط : كما تطرقت في الفقرات المسبقة فإن الفاشل يحدد الأهداف لكنه لا يحدد المستلزمات التي يحتاجها لبلوغ الهدف فيهدم وقته وجهوده في أحلام وردية وهو في سبات عميق


2. عدم الثقة بالنفس : في احد ممرات الشوارع العامة بينما كنت بين المارة اعبر استوقفني موقف يستحق التفكير وتحليل المواقف بفلسفة جديدة وهو أن رجلاً يصرخ أمام المارة بصوت عالٍ مؤنباً ابنه على تكاسله فقال له " احمل لوحة واكتب بخط عريض أنا فاشل ".







وبدل أن يبتسم الابن للألم إلا أنه اخذ عبارة والده وسيله لفشله واستسلم لها لأنه لا يستطيع عمل أي شيء صائب بشهادة من والده . وقد تحمل هذا النقطة مسمى " آراء الآخرين "الاقتناع بالقليل : الفاشل دائماً يرضى لنفسه القليل , وكل أعمالهم التي فشلت خولت إلى التبرير , ولكن الذي لا يقبل التبرير لماذا يتم تجاهل الهدف تماماً وبشكل عام على الرغم من تحديده مسبقاً بعد أن يضطر هؤلاء لقبول أي عمل يلقونه ولا يعودون يعملون ولو بشكل غير مباشر لاستثمار جهودهم ؟ وذلك يكون بقبول البديل الذي يعطل الحركة الديناميكية التي توصل للهدف فالمبتلي بإرادة الإخفاق يحاول دائما أن يخفي عن الناس إخفاقه , ومع مرور الزمن ينشأ بينه وبين معارفه اتفاق صامت على عدم تذكيره بإخفاقه !!


3. الاقتناع بالقليل : الفاشل دائماً يرضى لنفسه القليل , وكل أعمالهم التي فشلت خولت إلى التبرير , ولكن الذي لا يقبل التبرير لماذا يتم تجاهل الهدف تماماً وبشكل عام على الرغم من تحديده مسبقاً بعد أن يضطر هؤلاء لقبول أي عمل يلقونه ولا يعودون يعملون ولو بشكل غير مباشر لاستثمار جهودهم ؟ وذلك يكون بقبول البديل الذي يعطل الحركة الديناميكية التي توصل للهدف فالمبتلي بإرادة الإخفاق يحاول دائما أن يخفي عن الناس إخفاقه , ومع مرور الزمن ينشأ بينه وبين معارفه اتفاق صامت على عدم تذكيره بإخفاقه !!




علاج مثل هذه الحالات الطارئة .



لكل مشكلة حل إذا تطرقنا لمعرفة جدر المسألة المتسرطنة فإنك عندما تسكت عن واقعك وتهمشه وتقبل بالإحباطات ستبقى صغيراً كالوادي وإما الناجح فيكون كقمة الجبل .
والحركة جزء لا يتجزأ من الحياة .
إذاً علينا صيانة الموضوع والبحث في شأنه ومعرفة أسباب ودوافع المشكلة كي نعرف الحلول .



أولا : قم بتمزيق الرسائل السلبية التي تتلقاها من نفسك أو من الآخرين عنك بإيجاد البديل .







ثانياً : إثبات ذاتك التي رسمتها حينما اخترت البديل الايجابي وذلك بالقيام بأعمال تدل على نجاحك .



ثالثاً :اكتشاف إرادة الفشل وتمييز الأعمال .



رابعاً : مواجهة هذه الإرادة أي عدم الاستجابة لها وسحب الجهود من تحتها وتركها تذبل مع مرور الزمن .



خامساً : تمنع تلك الإرادة التي تختفي ورائها إرادة الإخفاق , وهي الأعمال التي لا تتطلب جزء ضئيل من المهارات والعمل والجهد مثل شرب الكحول والمخدرات .



ختاماً ..
إن النجاح ليس في أداء أي عمل كان , بل هو أداء العمل الصحيح في الوقت الصحيح في الشكل الصحيح وأي خلل في احد هذه الأمور يؤذي إلى الخلل في النجاح .نصيحة : حتى تنجح حدد هدفك و المتوفرات والممتلكات والقدرات ثم ارسم طريقك وعند التنفيذ اتبع الأساسيات التي سبق ذكرها حتى تنجح بدون جهد ووقت ضائعان أو حيل تعطل محرك العمل .



نصيحة : حتى تنجح حدد هدفك و المتوفرات والممتلكات والقدرات ثم ارسم طريقك وعند التنفيذ اتبع الأساسيات التي سبق ذكرها حتى تنجح بدون جهد ووقت ضائعان أو حيل تعطل محرك العمل .