الخميس، 26 نوفمبر 2009

هذيان قبل الموت _ الفصل الاول





هذيــــان قبل المــــوت ~ الفصل الأول






اعلنت جنوني في الآونة الاخيرة عندما رأيت أثر لخيانة صاحبي فقد داهمني شعور غريب وغبي دفعني لارتكاب جريمة في حق نفسي لفقد اصبتها بدمار شامل وعلقت لوحة من امامي ومن خلفي عبارة " وانتكسنا مرة اخرى " وعلى ضوء نفس هذا المصباح الذي داهمني فيه شعوري بالغصب على خليلي تمكنت من ابتسم لجرحي مرة اخرى واخبرته طويلا في حديث صامت أن اراداتي لن يقهرها مرضي اللعين الذي ورد وجنتاي وحمر عيناي كما أن حظي العاثر لن يستطيع ان يقف عقبة في طريقي او أن يسلمني رهينة للماضي لأنني مقتنع وراضي تمام الرضا عن قدري واعلم انه لا يستطيع شي تغييره سوى ابتسامتي الذي لمت شفتي الصغيرتين الجافتين إثر المرض والقهر الذي تمكنت من تسكين جروحه بضماد النسيان ولكني الآن وعلى نفس ضوء المصباح الخافت الذي ذكرته اكتب هذياني على ورق قبل أن تخلص حياتي أو يبين موعد مماتي أو حتى يغيب ضميري لانكر فضل صاحبي.
ظنني الكثير مغروره بما املكه لأنني طالما ادرت ظهري عنهم وبرودي في طريقة حديثي وإظهار مشاعري تجاه من احب حتى وصل الامر انهم ملوا طباعي وصحبتي واعتقدوا بأنني صعبة في التعامل ويحال لهم تغييري ولكنهم في نفس الوقت قد اعترف الكثير منهم ببرائتي التي ملأت محياي بالإبتسامة تارةً وتارةً اخرى بالدمعة التي قرحت جفني بسبب ألمي الدائم من داخلي وعرفوا أنه يجب علي ان اتأقلم مع هذا الوضع لانني اصحو على نفس الالم وانام عليه .
الكثير منهم احب نظرتي حين اغضب واكتفى بالتعبير عن ارتباكه بإبتسامة او ضحكة بليدة فهم يعرفون ذلك سيغير وضعي ويزيل توتري.
كثيرا ضحكت على نظرتهم لي حينما قالوا إنني مغرورة او ماشابه ذلك؟
ولكن الله فطرني منذ أن كنت نطفه حكيمة في افعالي واقوالي فصرت اعلل برود مشاعري بحيائي الذي يجب على كل بنت ان تتحلى به ولكن الكثير اشمئز من ادارتي لظهري واصر على معرفة السبب وكانت الاجابة مني غير متوقعه " ادير ظهري لانني واثق من انكم لن تطعنوني " لقد جعلت من حولي يبكي ويعترف بأنه اغتابني في يوم ومن دون علمي .!!
ولكن حينما رأيت يأسهم من سوء اخلاقهم وظنهم نكست رأسي في حزن ومن ثم رفعته بإبتسامه وفي قول صريح مني : وحتى ان طعنت وتلوثت اصابعكم بدمي الطاهر فلن اكترث بل ساكمل مسيري وجرحي نازف ليعلم الكل بأنني مظلوم وبمرتبة الشرف.



من احد كتاباتي

تاريخ: 26-11-2009

الساعة : 7:45 مساءً

يتبع فصول أخرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق